قال سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية: إن الشعب الفلسطيني يمر بأزمة حرجة للغاية تتطلب العمل العربي المشترك، حيث لا يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فقط، وإنما يشمل باقي أرجاء فلسطين في الضفة الغربية والقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية
جاء ذلك خلال ترؤس سعادته وفد دولة قطر في أعمال اجتماع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي عقد يوم الاربعاء الموافق 29/11/2023 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة
ونوه السفير الأنصاري إلى أن دولة قطر من أوائل الدول التي بادرت بدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال إرسال أكثر من 30 طائرة حملت نحو 1100 طن من المساعدات، مشيرا كذلك إلى الوساطة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية للتوصل إلى الهدنة الإنسانية، والتي تم تمديدها على أمل أن تكون بداية لوقف دائم لإطلاق النار
وأوضح سعادته أن دولة قطر تقدم كافة أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، منوها في هذا الصدد ببذل جهود مضنية على الصعيد السياسي، يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث قام سموه بزيارتين إلى القاهرة، التقى فيهما القيادة المصرية خلال 3 أسابيع؛ من أجل دعم الشعب الفلسطيني
كما أشار سعادته إلى أهمية المسار القانوني فيما يخص مبدأ المساءلة على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإعلامي، والدعم المعنوي من الشعب القطري لأشقائه في دولة فلسطين كمبدأ راسخ في الثقافة القطرية
ولفت كذلك إلى وجود تنسيق قطري مع الدول المحبة للسلام، وبالأخص جمهورية مصر العربية الشقيقة لدعم الشعب الفلسطيني، موجها الشكر إلى مصر على دورها في استيعاب الفلسطينيين المصابين، وتيسير المساعدات إليهم
وفي هذا الصدد، نوه السفير الأنصاري بأن سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية قامت بثلاث زيارات إلى مصر، حيث تفقدت المصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، ومستودعات المساعدات القطرية في مدينة رفح، لافتا إلى أن سعادتها ما زالت متواجدة الآن في مدينة العريش المصرية مع فريق قطري، حيث تعد مثالا يحتذى به في تقديم سبل الدعم للشعب الفلسطيني من جانب دولة قطر
وأكد سعادته، في ختام كلمته، على ضرورة التوصل إلى حل جذري للقضية الفلسطينية، وهو إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، مع وقف إطلاق النار، ورفض التهجير، ودعم صمود الشعب الفلسطيني