شاركت دولة قطر، في الاجتماع الطارئ لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لعرض التحديات الجسيمة والاحتياجات الملحة لقطاع التعليم في قطاع غزة.

حضر الاجتماع السيد علي حسين الجرحب، ممثلا عن المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، قال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، إن الاجتماع يهدف لمتابعة الوضع الكارثي لقطاع التعليم على نحو خاص في قطاع غزة، وما أسفر عنه العدوان الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب التحديات التي تعصف بهذا القطاع ومدى احتياجاته الملحة، وذلك وفاء للمسؤولية تجاه فلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي ودعما لقطاع التعليم الفلسطيني.

وأوضح أبو علي أن قطاع التعليم في قطاع غزة تعرض لكارثة فظيعة بسبب الخسائر البشرية والمادية الباهظة التي طالت مكونات التعليم الرسمي والأهلي الخاص، مشيرا إلى تحول مدارس التعليم التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى مراكز للإيواء، والتي لم تسلم بدورها من التدمير على رؤوس المحتمين بها من المدنيين العزل.

وأضاف أن حجم الكارثة التي شهدها قطاع التعليم في غزة يتطلب مزيدا من التدابير والإجراءات وتوفير آليات الدعم والإسناد الضرورية، وتلبية الاحتياجات الطارئة للتخفيف من وضع هذه الكارثة وتداعياتها على واقع التعليم من جهة وعلى مستقبل التعليم والأجيال الفلسطينية من جهة أخرى، مؤكدا أهمية الدور المحوري للتعليم في بقاء مقومات صمود الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، أكد الدكتور أمجد برهم وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت كل المدارس والجامعات الفلسطينية داخل قطاع غزة، الذي كان يضم 309 مدارس تخضع للحكومة الفلسطينية ومثلها تخضع لوكالة الأونروا، مضيفا أنه تم تدمير 290 مدرسة من تلك المدارس في قطاع غزة، وأن ما تبقى منها أصبح مراكز لإيواء الذين دمر الاحتلال الإسرائيلي بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى بعد هذا العدوان.

وتابع: "أما على صعيد الجامعات الفلسطينية، فإن أكثر من 80 بالمئة من جامعات غزة تم تدميرها بشكل كامل".. مضيفا: لدينا 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة بالمدارس الفلسطينية التابعة للأونروا والحكومة الفلسطينية، فقدنا منهم 9500 طالب وطالبة باتوا في عداد الشهداء.. و15 ألف جريح، أصبح ثلاثة آلاف منهم معاقين نتيجة هذه الحرب الشرسة.. و290 مدرسا في المدارس العامة و110 آخرون في المدارس الخاصة أصبحوا أيضا في عداد الشهداء".

وفي ذات السياق، قال الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر في غزة، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش مشاركته في الاجتماع الطارئ، إن 40 ألف طالب في الثانوية العامة لم يستطيعوا التقدم إلى الامتحانات هذا العام في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن قطاع التعليم العالي في قطاع غزة تعرض كذلك للتدمير الشامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار ميلاد إلى معاناة أكثر من 88 ألف طالب من طلاب الجامعات في قطاع غزة جراء هذا العدوان الغاشم، لافتا إلى أن جامعة الأزهر في غزة تعرضت للتدمير من قبل الكيان الإسرائيلي.